نرجوا منك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا لتحميل المرفقات ومشاهدة الروابط و المواضيع وتصبح أحد أفراد منتدانا الغالي. هذه الرسالة لن تظهر بعد أن >>تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
وشكرأ,منتدى الهنوف ومنتدى هذا احساسي

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

نرجوا منك التسجيـل لتتمكن من المشاركة معنا وتتمتع بجميع المزايا لتحميل المرفقات ومشاهدة الروابط و المواضيع وتصبح أحد أفراد منتدانا الغالي. هذه الرسالة لن تظهر بعد أن >>تسجل او تقوم بتسجيل الدخول ان كنت مسجل مسبقا!
وشكرأ,منتدى الهنوف ومنتدى هذا احساسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
-	اتعلم ما انت يا سيد .. 16_1
نايف الدعحاني
-	اتعلم ما انت يا سيد .. Do_not__copy
سحابة الكلمات الدلالية

اسماء الله الحسنى

26/2/2012, 6:55 am من طرف aborzg


اسماء الله الحسنى شفاء لاي مرض



أكتشف
د. إبراهيم كريم مبتكر علم البايوجيومترئ أن أسماء الله الحسنى لها طاقة
شفائية لعدد ضخم من الأمراض، وبواسطة أساليب القياس الدقيقة المختلفة في
قياس الطاقة داخل جسم الإنسان، واكتشف …

تعاليق: 0

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية

تسجيل صفحاتك المفضلة في مواقع خارجية reddit      

قم بحفض و مشاطرة الرابط
على موقع حفض الصفحات

IFTTT Recipe: Send a tweet when you post something on your Blog connects blogger to twitter
IFTTT Recipe: Send a tweet when you post something on your Blog connects blogger to twitter
IFTTT Recipe: Send a tweet when you post something on your Blog connects blogger to twitter
Miu I موقع
http://en.miui.com/?
2242760207موقع ميوي

- اتعلم ما انت يا سيد ..

اذهب الى الأسفل

-	اتعلم ما انت يا سيد .. Empty - اتعلم ما انت يا سيد ..

مُساهمة من طرف aborzg 1/3/2012, 1:25 am

- اتعلم ما انت يا سيد ..
- اخبريني..
ارتدى القميص دون ان يزرره، على طرف جيبه الاعلى طبع باللون الاحمـر كلمة
لوكربي. وتابع كـلامه: لا .. سأوفر عليك الازعاج، فأنا وقح، صفيق، متهور،
وســئ.. اعلمي انني مع الوقت ودون أن يشجعني احد، انوي أن اكون اكثر وقاحة
وصفاقة وتهوراً .. إذ لماذا تحسبينني تبعتك هذه الاميال كلها ؟ السبب
رغبتي في معرفة ما اذا كانت هذه السائقة الانيقة الماهرة التي رأيتها من
الخلف جميلة الهيئة كما خيل لي و للاجابة عن السؤال الذي لا شك في انك
تودين طرحه ، لقـد وجدتك رائعــة.
فتح الباب ليقفز الى الاسفل، ثم راح يبتعد فنادته عبر النافذه: ارجـوك
سيـد آنـدي .. احب أن .. فرد عليهــا : اما قلت أنـك انيقة رقيقة؟
فتح لها الباب فاتبعت تعليماته لتنزل الدرجات وصولاً الى ما بين ذراعيه.
كل ما شهدته منه سابقاً كان يدفعها لأن تنزع نفسها منه، ولأن تصد كل
محاولاته. لكن مشاعرها الخائنة، ربحت النضال، فإذا بها تسند جسدها إليه
وإذ به يضحك ضحكة خافتة تدل على سروره الشديد باستسلامها له بهذه السهولة.
راح غضبها يتفاعل في ذاتها لأنها شعرت به يظنها سهلة المنال.
في تلك اللحظة بالذات تركها، ليحرك يديه نحو خصرها ويديرها لتواجهه. فطالع
وجهه الباسم نظرة غاضبة منها وتعبيراً يوحي بالرفض و كأنها أرادت أن تصرخ
مدافعة: أنا لست سهلة المنال كما تظن .. لكن شيئاً ما فيك ..
حررت نفسها منه بنزق وقالت: قبل أي شئ أريد أن اتصل بوالدي .. سيبدأ بعد قليل بالقلق.
فهز رأسه أما هي فشقت طريقها الى غرقة السيدات، ولم تلتفت إليه سوى عند الباب لتجده يحدق فيها، قبل أن يتجه نحو غرفة الهاتف.
وخاب املها عندما وجدت أنها بحاجة الى نقود معدنية في غرفة السيدات
لاستخدام الحمام. وفتشت دون فائده في حقيبتها، ولما يئست من إيجاد شئ رأت
أن ليس أمامها إلا امر واحد هو العوده الى آنـدي لتطلب منه ما تحتاجه،
ووجدته في غرفة الهاتف يتكئ الى جانبه، كان يتكلم بقوه وبطريقة متسلطة
غربية، وبما انها لم تعد تستطيع الانتظار حتى يكمل مكالمته فتحت عليه
الباب وسمعته يقول: اسمع يا تـوم .. اريد انهاء هذا الامر كله، اسحبوا
السيارة الى الكاراج وليصلحها افضل ميكانيكي لديك .. كما اريد تفحص كل
الاخطاء فيها قبل ان .. اصغى قليلاً ثم اردف: نعم .. اعرف بالضبط من هي ..
انها ليست ثرية، بل هي بعيده كل البعد عنه ولكن الاسباب لا استطيع شرحها
لك الآن، اريد منك معالجة هذا الامر بشكل طارئ ومستعجل افهمت؟ لماذا؟
لأنني .. ربما احس بأن احداً يستمع إليه فالتفت بسرعة وسألها: ما بك؟
فأجفلت وقالت وهي تمد حقيبة مالها: ليس لدي .. نقود معدنية
وبدا ان حرجها رد إليه روح المرح فضحك وفتش في جيوبه: هاك .. هل يكفي هذا؟
فابتسمت شاكرة وركضت نحو الحمامات وعندما عادت الى غرفة الهاتف وجدته
ينتظر .. قال لها: لقد حجزت هذا لك. هل لديك المال المطلوب هذه المرة؟
هزت رأسها شاكرة وبدأت تطلب الرقم بينما أسند هو نفسه الى الباب المفتوح،
وتمنت لو يتصرف بلباقة ويبتعد، لكن رغم نظراتها الواضحة المعنى التي رمقته
بها تجاهل تلميحها، فلم تجد أمامها خيار سوى التحدث الى السيده هاملتون
أمامه، طالبة من المرأه شرح الوضع لوالدها: قولي له أن لا يقلق ارجوك
فربما اتأخر اكثر مما يتوقع.
سألتها السيده هاملتون: اتودين التحدث إليه عزيزتي؟
- لا تزعجيه .. بل اخبريه فقط.

اقفلت الخط ثم قالت للرجل الذي ما زال يستند الى الباب: لقد انتهيت فهل وجدت حديثي مسلياً ؟!
قهقه من جديد ثم سار الى جانبها نحو الشاحنة حيث بدا اسم لوكربي الذي لم تستطع تجاهله مدهوناً على المقدمة فقالت: لوكربي ..
اخرجت تلك الكلمات مشبعة بالكره بقدر ما أوتيت من قوه، فسألها: ألا تحبيننا؟
- الا يجب ان تقول " الا تحبينهم" بما انك موظف لديهم؟
- اوه .. لكنني عملت لديهم منذ سنين عده حتى بت اشعر بنفسي كأنني احدهم،
ثمة شئ واحد قاموا به اعجبني كثيراً هو وقوفهم في وجه المنظمات الكبيرة
ورجال العصابات وحفاظهم على مؤسسة عائلية، واتمنى ان تبقى هكذا فالمستقبل
المنظور.
- انت فعلاً تهتم قلببياً بمصالحهم.
- بإمكانك قول هذا باستمرار.
فتح لها الباب، وساعدها على الصعود الى المقعد .. وسرعان ما تحركت الشاحنة
بهما .. وبعد برهة قال: في إحدى هذه الخزائن الصغيرة سندويشات وقهوة، وبعد
مسافة قصيرة سنصل الى موقف عام أعتقد أن من الافضل لنا التوقف فيه لنتشارك
هذا الطعام.
- الطعام والشراب لك .. اما انا فلست بجائعة.
اظهر من جديد براعته في إيقاف هذا الوحش المتحرك داخل فسحة صغيرة.
- لست جائعة؟ وهل تكفيك قطعة خبز محمصة وزبده وقطعة كيك وفنجان قهوة في
وقت كان عليك فيه تناول طعاماً مغذياً اكثر. انت الان دون شك تتضورين
جوعاً.
- لم استطع شراء ما هو اغلى ثمناً! فبعد سنة ونصف من اضطراري للعيش على
إيراد والدي الضئيل، وعلى ما يحصل عليه من دفعات صغيرة من التأمين
الاجتماعي، لم يبق لي شئ أصرفه على وجبات دسمة.
انحنى ليفتح الخزانة القريبة منها فاصطدم كتفه بكتفها لحظة ..ابتعدت عنه
قدر المستطاع خشية ان يحي ضغطه عليها مشاعرها لكنها لم تنجح في مسعاها الى
ابعاد نفسها عنه، الانها لم تعطه مساحة كافية ؟ ام لأنه لا يريد ان تبتعد
عنه؟ فهل يقوم بذلك عمداً ؟؟
عندما انتهى من إحضار علبة بلاستيكية وترموس القهوه والفناجين التفت إليها
وترك عيناه تستقران عليها أولاً ثم تتجولان ببطء على كل مظهرها الجذاب قال:
- اعذريني آنسة ستون، لكن ملامستي لك تغلغلت في أعماقي واخترقت عظامي وكأنها سحــر جــارف!
واستوى في جلسته ليناولها الصندوق البلاستيكي ويقول:
- تفضلي تناولي ما تشائين، كلي كل شئ لأنني فقدت شهيتي هناك في المطعم.
وتناولت بروك سندويشاً وأعجبتها رائحته فقضمت فيه عميقاً، وتبع القضمة
الاولى قضمة ثانية وثالثة وكلها جرت بسرعة لآنها اعتقدت أنه لن ينتبه لها
وهو مشغول في صب القهوة، لكنه قال معلقاً : اقلت انك لست جائعة؟! انت كما
ظننت تتضورين جوعاً
ومدت العلبة قائلة: اسفة جداً .. أرجوك ان تأخذ واحده بل اكثر .. انها لك حقاً
وأبعدها عنه: لقد قلت لك اكلت وليس من عادتي تناول شئ بعد الوجبة الرئيسية.
وأعطاها كوب قهوة، فهزت رأسها شاكرة. قال بعد أن ارتشف عده رشفات من قهوته: ما الذي جعل والدك على ما هو عليه في الوقت الحالي؟
- أتعني كيف انتهى به الأمر الى كرسي متحرك؟ لقد قلت لك .. احد سائقي لوكربي ..
- أعلم هذا، ولكن ماذا حدث؟
- كان أبي أستاذاً جامعياً.
أرجع رأسه الى الوراء ليرتشف القطرات في فنجانه.
- في أي موضـوع؟
- علوم اللغات الحيه، لقد اصيب بالشلل في عطله الشتاء فقد خرج وقتذاك
لشراء هدايا الميلاد، وبينما كان يفكر في ما سيشتريه من اغراض خطا دون ان
ينتبه خطوه الى الشارع، وقد اعترف ابي انه قد شاهد شاحنه حمراء تقترب منه
وكان بإمكانه الهرب إلا أنه على ما يبدو أساء الحكم على تحركاته وقدرته
على الهرب بسرعة.
وانتظرت للحظات لترى رده فعله وعندما لم تظهر عليه اية بادره تابعت:
- وانكرت شركة لوكربي مسؤوليتها عن الحادثة خاصة بعد ان اعترف والدي بخطئه
.. بعد ذلك أحالوا القضية الى شركة التأمين .. أنا دهشة إذ كيف لم تسمع
بالأمر وأنت أحد موظفيهم؟؟
فرد بهــدوء: غالباً ما يكون سائقو الشاحنات غائبين وبعدين عن البلد
- إذن ربما حدث هذا اثناء سفرك.
- اتريدين مزيداً من القهوة؟
فهزت رأسها بالقبول، ولفت يديها حول دفء الكوب وكأنما الطقس قد أخذ من
الموسم الذي أصيب فيه والدها برودته، وتابعت: لم نحصل على شئ .. لا تعويض
ولا ترضيه من المؤسسة على خسارة والدي عمله أو على اضطراري ترك عملي
ورعايته ..
وكان يوضب علبة الطعام الفارغة ووعاء القهوة والفناجين مكانهما عندما قال:
- الم يكن بإمكانه متابعة عمله .. وهو على كرسي متحرك؟
فهزت بروك رأسها: في عمل والدي جانب ميداني لابد منه كالذهاب الى المكتبات
وزيارة المتاحف والمشاركة في فحص المخطوطات القديمة دون ذكر السفر الى
الخارج، ولذلك استقال من وظيفته وقررنا الانتقال الى ضواحي تورنتو وهو
مكان إن كان فيه قد شل والدي .. الا انني احبه لقربه من اماكن سياحية،
خاصة شلالات نياغارا..
تنهدت ثم راحت تنظر الى الحقول المترامية أمامها دون أن تراها وتابعت: إنه
الآن يؤلف كتاباً عن رحلاته السابقة حول العالم وأنا اساعده وثمة ناشر
ينتظر الكتاب لحسن الحظ، لكن والدي دقيق في عمله الى حد جعله يقضي وقتاً
طويلاً لإنهاءه.
انحنى آنـدي ليعيد كل شئ الى الخزانة الصغيرة دون أن يحاول في هذه المرة
لمسها وكأنه كان مشغولاً بأشياء أخرى، ونظر خلفه ثم الى جانبه، ويد فوق يد
ثم ذراع فوق ذراع نـاور بالسيارة الضخمة ليخرج بها الى الطريق ثانية فعلقت
بروك:
- انت تقود وكأنك تفعل هذا منذ سنوات طويلة!
- لقد قلت لك انني اقود منذ ان سمح لي القانون بقياده السيارات .. هل قلت لك انني رتبت امر سحب سيارتك وتصليحها؟
- شكراً لك .. هل سيكلفني تصليحها الكثير ؟؟
- من يدري .. سيعطوننا تقدير
- احتاج السيارة من اجل والدي الذي قد يجن إن لم يخرج من المنزل، وبما
انني لا استطيع شراء اخرى فسأضطر لتدبير المبلغ المتوجب علي من اي مكان.
تابع رفيقها القياده بثبات دون تعليق .. وتساءلت بعجب، لما تتسارع نبضات
قلبها عند رؤيته أو عند التفكير فيه حتى! لم تقابله الا منذ ساعتين ومع
ذلك فقد أثر فيها بطريقة لن تنساها ابداً. وليس ذلك فحسب بل هي الآن بدأت
تثق فيه. قالت وهى ترفع صوتها فوق صوت المحرك: كنت لطيفاً جداً معي يا
آنـدي وساعدتني كثيراً ولا أدري كيف السيبل الى شكرك؟
- هل اتوقف في مكان آخر لأظهر لك كيف السبيل الى شكري؟ الامر بسيط!
غير سرعة السيارة ليتسلق مرتفعاً وأكمل وهو يضع إصبعه على فمه قائلاً:
يلتقي هذا بهذا وأشار الى ثغرها وأكمل : أم أنك ضنينة جداً بقبلاتك ولذلك
فسخ الخطيب الخطبة!
قالت بغضب: أنا التي فسختها !
- أتريدين معرفة سبب لطفي؟ منذ زمن دعي سائقو الشاحنات القديمو الطراز
بفرسان الطرقات إذ كانوا يمدون يد العون لكل من يقع في مشكلة .. وأنا احد
هؤلاء.
- أووه !
لا ريب في أنه قد لاحظ الفتور في ضحكتها المصطنعة لأنه بعد أن ضحك امتنع
عن الكلام ليتركها تواجه وحدها غرورها وكبرياؤها الجريح. لقد ترقبت ثناءاً
ومديحاً لها من قبل هذا الرجل وهو ثناء ذو قيمة.. هذه الفكرة أطلقت في
نفسها سلسلة من الإثارة .. لكن ماذا سيحدث بعد ذلك؟ سيرحل هو الى غير عوده
وهذا يعني انها لن تراه ثانية. آلمها ذلك دون أن تفهم فلاذت بالصمت
أميالاً عده..
وعندما تكلم أخيراً سألها: كم غبت عن المنزل؟
- أسبوعاً.
- بقيت أسبوعاً كاملاً من أجل فسخ خطبة؟
- لم يستغرقني ذلك سوى بضعة أيام.. أتعلم أن الخطبة شئ لا أشجع عليه .. هل كنت يوماً ..
- لا .. لم أكن أبداً
- بعد أن فسخت الخطوبة وبعد أن وقعت أوراق البيع زرت أصدقائي لأودعهم ..
- لا يظهر أنك استمتعت بهذا الاسبوع، هل عشت طويلاً في ذلك المنزل؟
- لقد ولدت هناك، وعاش والداي فيه خمساً وعشرين سنة، ففيه توفيت والدتي منذ ست سنوات، وكان لي من العمر ثمانية عشر عاماً.
تأملت التلال التي بدأت تظهر على جانبي الطريق وتنهدت: ما أروع العوده!
- إذن أنت تحبين منطقتنا هذه؟
- كثيراً .. أحببتها منذ أن كنت أمضي فيها إجازات التخييم على ضفاف بحيرة
أونتاريو، يومها قرر والدي أنه خير مكان له عند تقاعده، منذ ثلاث سنوات
اشترى منزلاً صيفياً ليستخدمه في العطل الصيفية لكن الريح جرت بما لا
تشتهي السفن وبتنا نعيش فيه طول العام.
- يوم الحادثة ، كنتما تقضيان عطله الميلاد هنا؟
- كنا نأتي متى استطعنا، بغض النظر عن الفصل أو الطقس.
عندما سألها أين تقطن، فأجابته .. فقال: هذا لا يبعد سوى أميال عن مركز الشركة وهذا يعني ان انزلك امام منزلك بالضبط.
هدر محرك السيارة بين منازل القرية الصغيرة على ضفاف نهر الهمير، تمنت في
هذه اللحظة لو تطلب منه عدم الوقوف أمام منزلها، فهي لا تعلم ما ستكون رده
فعل والدها إذا ما رآها تصل بشاحنة لوكربي. وتساءلت عما إذا كان قد قرأ
افكارها، فعندما قالت:
- أرجوك أنزلني هنا.
أجابها وعضلات فكه تشتد: سأوصلك الى باب المنزل.
لم تفهم سبب الاستماتة في دفاعه عن أرباب عمله! أشارت بيدها الى منزل ريفي
حجري ذو سطح قرميدي مثلث: هناك.. يبدو متداعياً من الخارج لكنه جميل من
الداخل وليس ..
أوقف الشاحنة وقاطعها بابتسامة: أنا لا اقطن في قصر، لذلك توقفي عن التلعثم والاعتذار!
شئ ما في لهجته، وتلك الغطرسة واللهجه الآمرة التي سمعتها عندما تحدث
هاتفياً، جعلها تحمر بسرعة، توقفت عن الاعتذار: لا داع للتكبر يا هذا فليس
والدي من يلام إن لم يكن قادراً على شراء منزل أفضل!
بدت عليه الدهشة من هجومها : ومن تكبر! أو عاملك باستعلاء؟!
وعندما فكرت في سؤاله جيداً ادركت انه محق فقالت: آسفــة..
وجمعت حاجياتها، وحاولت فتح الباب، أما هو فنزل الدرجات ثم التف حول
الشاحنة فوصل الى جانبها قبل أن تنزل.. اخذ منها الحقيبة والمعطف ووضعهما
على الارض، ثم ارتفعت يداه لتمسكا خصرها ولتحملاها من الدرجة العليا حتى
الارض ثم أدارها لتواجهه، فرفعت وجهها إليه بابتسامة مضطربة.. ظنته ينتظر
شكرها لكن كل ما قالته: شكــراً ..
قال ويداه على خصرها: لقد تمتعت بصحبتك ..
- هل صحبتي أفضل من الاستماع الى الاهداءات ورسائل الحب والموسيقى من الراديـو ؟؟
- انها افضل بكثير بكثير .. لا مقارنه بين ذلك وبين جلوس فتاه جميلة حقاً
قربي.. فتاه شقراء ذات عينين زرقاوين ضاحكتين، وانف بارز وشفتين
مغريتيـــن ..
فأخفضت عينيها الى صدره، وأحست بتوق لضغط أصابعها على قساوة عضلاته، لتصل
الى ما وراء مظهره القاسي .. وقال لها: هل نترجم الشكر الى فعل؟؟
حدقت فيه : أتعني.. ان اعطيك..
عيناه القادرتان على الانقلاب من البروده الى الاشتعال في لحظات .. كانتا
تضحكان لها: انا لن اسرقها .. فليس لديك خطيب يلكمني لأنني سرقت ما له.
وقبل أن تحتج ضمها إليه .. وكانت شفتاه على خدها رغم برودتهما، ثابتتين
تنمان عن مشاعر عميقة كالمحيــط تعتمل في نفس الرجل ذي المظهر الهادئ ..
ولم تدم قبلته طويلاً، لكنها بقيت ما يكفي لتجعل يدها ترتفع بسرعة الى
خدها وكأن النار لسعته .. تركها قائلاً: ما بك؟ هل انت خائفة من ان يرى
أحدهم سائقاً يقبلك؟ هل هذا سيخفض من مركزك الاجتماعي امام الجيران؟
سخريته آلمتها : انا لست متكبره ولكن إذا شاهدنا والدي فبما تظنه سيشعر
خاصة عندما يرى الشاحنة التابعة للشركة التي كانت سبباً في شقاءه تقف أمام
منزله؟
تسلق الدرجات الى مقصورة القياده، وأدار المحرك وصاح: سأدعك تعرفين أخبار سيارتك .. وانطلق في طريقه !




عينــــاه تأســــرانــها
aborzg
aborzg
المدير العام

عدد المساهمات : 188
تاريخ التسجيل : 16/02/2012

https://saudi.rigala.net

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى